في الفراق ألم، وفي الذكرى عزاء - أقرأ 24

مكه 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
في الفراق ألم، وفي الذكرى عزاء - أقرأ 24, اليوم السبت 4 أكتوبر 2025 12:52 صباحاً

ما من كلمة تكفي قولها حين يرحل عنّا من نحب، لكننا نتمسّك بما تركه في القلوب من أثر، وما زرعه في النفوس من مواقف. اليوم أستوقفني فراق الأستاذ "علي محمد الرابغي"، فأردت أن أكتب عنه بما يليق بمكانته في حياتي، من شخص كان يرى فيه قدوته في الصحافة، ونبراساً في مسيرته.

كان بالنسبة لي بمثابة الجد وصديق العائلة، لكن أثره الأكبر كان في قلمي ومساري المهني؛ فقد تعلمت منه أن الصحافة ليست مجرد مهنة، بل رسالة ومسؤولية تجاه الحقيقة والمجتمع.

كان مثالاً للصدق في الكلمة، وللشجاعة في الطرح، وللإنسانية التي تتجلّى في أسلوبه الهادئ العميق، يكتب وكأنه يخاطب ضمير الناس لا عقولهم فقط.

من خلال مقالاته وكتاباته، غرس في نفسي أن القلم أمانة، وأن الكلمة قد تصنع وعياً أو تفتح أفقاً، وأن الصحفي الحقيقي لا يلهث وراء بريق الشهرة، بل يقف عند جوهر المعنى وواجب المسؤولية.

برحيله فقدتُ قدوةً صنعت أثراً كبيراً في حياتي، وفقد الوسط الإعلامي شخصيةً لن تتكرر بسهولة، سيظل اسمه حيّاً في ذاكرتي، وسيبقى ما تعلمته منه منهجاً أتمسك به وأمضي به قدماً.

إنا لله وإنا إليه راجعون، رحمك الله أستاذي وقدوتي علي محمد الرابغي، وجعل ما خطه قلمك في ميزان حسناتك، وجعل ذكراك باقية في قلوبنا ما حيينا، الله يجبر قلوب أهلك ومحبيك، ويجعل صبرهم بقدر ما تركت في حياتهم من أثر وذكرى خالدة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق