دراسة مقلقة تربط نقص شرب الماء بارتفاع هرمون التوتر - أقرأ 24

دنيا الوطن 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
دراسة مقلقة تربط نقص شرب الماء بارتفاع هرمون التوتر - أقرأ 24, اليوم السبت 4 أكتوبر 2025 01:08 صباحاً

رام الله - دنيا الوطن
أظهرت دراسة جديدة وجود ارتباط مثير للقلق بين انخفاض استهلاك الماء وزيادة استجابة الجسم للتوتر النفسي.  

إذ تبيّن أن عدم شرب كميات كافية من الماء بانتظام يؤدي إلى ارتفاع واضح في مستويات هرمون الكورتيزول عند التعرض لضغوط نفسية، وهو ما قد يحمل تأثيرات سلبية على الصحة مع مرور الوقت.

عندما يعتاد الشخص على شرب كميات ماء أقل من الموصى بها يوميا، يصبح جسمه في حالة من الجفاف غير الملائم، وهو ما يمكن ملاحظته من خلال لون البول الداكن وقلة كميته.

وقد ربطت الأبحاث السابقة بين العادة المستمرة لشرب كميات قليلة من السوائل وزيادة خطر الإصابة بالأمراض الأيضية والكلية والقلب والأوعية الدموية.

ويفسر العلماء هذه الظاهرة بأن نقص الماء المزمن قد يحفز إفراز هرمونات تنظيم السوائل في الجسم، مثل "فازوبريسين"، والتي بدورها يمكن أن تزيد من إفراز هرمون الكورتيزول المعروف بهرمون الإجهاد.

وصممت الدراسة لفحص تأثير حالة الترطيب والعادات اليومية لشرب السوائل على استجابة الكورتيزول في اللعاب للإجهاد النفسي الحاد.

وشملت الدراسة 32 مشاركا من الأصحاء غير المدخنين، تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عاما، تم تقسيمهم إلى مجموعتين: مجموعة معتادة على شرب كميات قليلة من السوائل، وأخرى معتادة على شرب كميات كافية.

وخلال فترة الدراسة، تتبع الباحثون المشاركين لمدة 7 أيام مع الحفاظ على عاداتهم المعتادة في شرب السوائل. ثم خضعوا لاختبار ضغط نفسي اجتماعي قياسي، مع قياس مستويات الكورتيزول في اللعاب قبل الاختبار وبعده.

وأظهرت النتائج أن المجموعة التي اعتادت على شرب كميات قليلة من السوائل أظهرت استجابة أعلى للكورتيزول عند التعرض للإجهاد النفسي مقارنة بالمجموعة الأخرى. كما لاحظ الباحثون أن حالة الترطيب غير الكافي ارتبطت بشكل واضح بزيادة استجابة الكورتيزول.

وعلى الرغم من أن كلا المجموعتين أظهرتا زيادة في معدل ضربات القلب ومشاعر القلق خلال اختبار الضغط النفسي، إلا أن الزيادة في مستويات الكورتيزول كانت أكبر بشكل ملحوظ لدى الأشخاص الذين يعانون من نقص في الترطيب.

ويشير الباحثون إلى أن الاستجابة المفرطة للكورتيزول للإجهاد المتكرر قد تساهم في زيادة المخاطر الصحية طويلة المدى. فالكورتيزول لا يرتفع فقط أثناء التوتر الحاد، بل يتبع أيضا إيقاعا يوميا طبيعيا، وعندما يختل هذا النظام، يمكن أن يتأثر الجهاز المناعي والعمليات الأيضية والالتهابات في الجسم.

وتوضح هذه الدراسة أن الحفاظ على ترطيب كاف للجسم قد يكون وسيلة بسيطة وفعالة للحد من تأثير الإجهاد اليومي على صحتنا. ويوصي الباحثون بالالتزام بالكميات الموصى بها من السوائل يوميا، والتي تتراوح عادة بين 1.5 إلى 2.5 لتر للنساء و1.6 إلى 2.9 لتر للرجال، مع الأخذ في الاعتبار أن هذه الكميات قد تختلف حسب الظروف الفردية والنشاط البدني.

جدير بالذكر أن هذه الدراسة ركزت على الإناث، وما زالت هناك حاجة للمزيد من الأبحاث لفحص الفروق بين الجنسين وفهم الآليات الدقيقة التي تربط بين الترطيب واستجابة الإجهاد.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق