نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
التضليل بالمصدر كأحد أشكال الأخبار الكاذبة - أقرأ 24, اليوم السبت 4 أكتوبر 2025 12:52 صباحاً
ضمن أشكال التلاعب بالمحتوى لتعتيم الحقيقة؛ يعرف التضليل بالمصدر بأنه استخدام الحقيقة من حيث السياق والمعنى لتقديم سياق زائف وبطريقة تمنح التزييف الإعلامي مصداقية ظاهرة؛ وهو بكل بساطة استخدام المصادر الحقيقية لخدمة رواية زائفة.
ويعد التضليل بالمصدر نوعا من أنواع التضليل الإعلامي الذي يستند إلى معلومات حقيقية، يتم فيه تغيب الزمان أو المكان أو البعد الموضوعي من المصادر الصحيحة من حيث الشكل والمحتوى، لتظهر المعلومات المطلوب ظهورها ضمن سياق مضلل، والشكل الأمثل لهذا النوع من التضليل الإعلامي استخدام مقاطع وصور وتصريحات حقيقية، ولكن تنتزع من سياقها الأصلي وتسقط على أحداث زمانية ومكانية مختلفة للوصول إلى استنتاجات تلائم المحتوى المراد نشره.
يتضمن التضليل بالمحتوى كأحد أشكال التضليل الإعلامي شكلين أساسيين من أشكال التضليل حسب منهجية (Claire Wardle)، وهما:
- المحتوى المضلل (Misleading Content): ويقصد به استخدام معلومة صحيحة بطريقة تخفي أو تغير المعنى الأساسي.
- السياق الزائف (False Context): وهو إعادة توظيف صورة أو فيديو أو تصريح صحيح في سياق زماني أو مكاني مختلف لخدمة سردية غير صحيحة.
يستخدم عبر (التحريف أو الاجتزاء) من خلال عرض معلومات صحيحة مثل: صور، إحصاءات، واقتباسات بعد حذف أو تحريف سياقها الأصلي، لتغير معناها أو تقديم رسالة مختلفة.
(العرض المضلل)، فأحيانا لا تكون المعلومات كاذبة، ولكنها تعرض بطريقة لتلقي رسالة خاطئة، مثل استخدام رسم بياني حقيقي دون الإطار الزمني الكامل، ما يعطي انطباعا مبالغا فيه.
ومن الأساليب (الإيحاء أو الغموض)، ويكون من خلال استخدام أساليب مراوغة مثل العناوين المثيرة لدفع الجمهور نحو استنتاجات غير صحيحة.
كذلك (السياق الزائف) ويقصد به استخدام محتوى حقيقي (صورة، فيديو، تصريح) في إطار غير دقيق من حيث الزمان أو المكان أو الحدث، فيفقد معناه الأصلي ويصبح مضللا.
ومن الأشكال التي يمكن دمجها ضمن أفعال التضليل بالمصدر (الاقتطاع من التصريحات) بأخذ جملة أو جزء من حديث لمسؤول واقتطاعه من سياقه بحيث يظهر المعنى بشكل مغاير لما قصده المتحدث، و(دمج مصدر حقيقي مع تعليق كاذب) في هذه الحالة، يتم استخدام صورة أو فيديو صحيح، لكن يضاف إليه تعليق أو وصف مغلوط، يقود الجمهور إلى فهم خاطئ أو إسقاط المصدر على حدث مختلف، و(تحريف الترجمة أو حذف أجزاء منها) لتغير المعنى.
إن الحل الأمثل ليس رفض المحتوى محل الاختلاف جملة وتفصيلا، أو الاعتماد على النفي الرسمي، أو نشاط الجهات المتخصصة في التحقق من المعلومات؛ بل ممارسة أدبيات التفكير النقدي لتجنب الوقوع في فخ المظهر الموثوق للمواد الإعلامية من خلال التحقق من سياق النشر والزمان والمكان، ومراجعة تاريخ وتوقيت المادة المنشورة، والبحث عن النسخة الكاملة سواء كانت نصا أو فيديو، ومن ثم مقارنة المعلومات التي تم الوصول لها مع الوقائع المنشورة، وصعوبة هذا النوع من الفبركة الإعلامية أن بنية المحتوى تعطي طابعا من المصداقية على عكس الفبركة الكاملة التي تصنع محتوى مزيفا من الصفر.
0 تعليق