خورفكان:  نزار جعفر
أوصى مؤتمر خورفكان العلمي الدولي في نسخته الثامنة لذوي الإعاقة والتربية البدنية المعدلة، في ختام أعماله بمجموعة من التوصيات الهادفة والناجعة في مجال الرياضة والتربية البدنية، أهمها تقديم مقترح لإنشاء تخصص أكاديمي في النشاط البدني المعدل يمنح درجة البكالوريوس في الجامعات، بهدف إعداد كوادر مؤهلة علمياً وعملياً لتلبية احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة وتعزيز دمجهم من خلال الرياضة والنشاط البدني، كما دعا إلى ضرورة نشر ثقافة ممارسة النشاط البدني بين الأشخاص ذوي الإعاقة لتحسين جودة الحياة، كما طالب الباحثون باتباع أساليب علمية دقيقة لجمع البيانات بشكل موثوق لضمان النشاط البدني الآمن، خاصة وأن هناك حاجة ماسة إلى ممارسات قائمة على الأدلة العلمية مستندة إلى النظريات، يتم تنفيذها كما هو مخطط لها، ونشر هذه الممارسات بشفافية من أجل التأثير في السياسات، بالإضافة إلى تطوير محاكاة افتراضية لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية من ممارسة مهارات استخدام العصا والتنقل بأمان من خلال تقنية الواقع الافتراضي.
جاء ذلك خلال ختام أعمال المؤتمر الذي نظمه نادي خورفكان للمعاقين بالتعاون مع أكاديمية بحث وتطوير أنشطة علوم الرياضة «دراسا» وبالتنسيق مع مجلس الشارقة الرياضي، والذي استضافه مسرح جامعة خورفكان تحت شعار «النشاط البدني المستدام وجودة الحياة للأشخاص ذوي الإعاقة»، يومي 1 و2 من الشهر الجاري بمشاركة كوكبة مميزة من الباحثين في مجال النشاط البدني المعدل من مختلف دول العالم العالم.
حضر مراسم الختام عبد الله صالح النقبي رئيس مجلس إدارة خورفكان للمعاقين ورئيس اللجنة العليا المنظمة، والدكتور لؤي سعيد علاي النقبي نائب الرئيس ورئيس اللجنة التنفيذية، والدكتور أحمد سعد الشريف رئيس جمعية الرياضيين في الإمارات.
وتوجه عبد الله النقبي، بالشكر والتقدير إلى صاحب السمو حاكم الشارقة على رعايته الكريمة للمؤتمر وما يقدمه طوال عقود من أجل دعم ورعاية ورفعة رياضة ذوي الإعاقة، وإلى أعضاء اللجنة العليا المنظمة وأعضاء نادي خورفكان للمعاقين، وجميع الشركات والمؤسسات الراعية للمؤتمر، ووسائل الإعلام على ما يقدمونه من دعم إعلامي، مثمناً التوصيات التي خرج بها المؤتمر والتي سوف تكون محل التنفيذ ويكون لها الأثر الكبير في تطوير قطاع رياضة ذوي الإعاقة.
من جانبهم أشاد العلماء والباحثون المشاركون في أعمال مؤتمر خورفكان العلمي الدولي، بالنهضة الشاملة التي تشهدها دولة الإمارات وإمارة الشارقة على وجه الخصوص في مجالات الاهتمام بفئة المعاقين.